ينتشر مصطلح دراسة الحالة بين أروقة البحث العلمي للدلالة على الدراسة المكثفة المتعلقة بعدد من المتغيرات التي تخص موضوع ما، وذلك بهدف الخروج بنتائج علمية سليمة من موضوع دراستك.
سنتعرف في مقالنا هذا عن كل ما يخص دراسات الحالة وأنواعها وتعريفها، كي تتمكن من صياغتها بشكل علمي دقيق، كما تقدم شركة توبرز خدمة إعداد دراسات الحالة لمن يرغب في ذلك.
تعريف دراسة الحالة في البحث العلمي
نُعرف دراسة الحالة بأنها منهجية بحثية لدراسة قضية أو نظرية ما، من خلال التعمق الكامل في كافة تفاصيل تلك النقطة البحثية.
حيث ترسم صورة عميقة مليئة بالتفاصيل سعيًا للتعرف على كافة جوانب الظاهرة موضوع البحث، بل وفهم أسبابها
والعوامل التي أدت إلى تكوينها، فضلًا عما نتج عنها من نتائج.
إن دراسات الحالة من أهم منهجيات البحث العلمي خاصة فيما يتعلق بالعلوم الإنسانية، فضلًا على العلوم الاجتماعية.
حيث يقوم الباحث عند إعداده لتلك الدراسة بجمع المعلومات من مختلف المصادر، فنجده يتتبع كافة البيانات
من جميع الجهات المتعلقة بالشخص أو الظاهرة موضوع الدراسة.
يعتمد بنسبة كبيرة على الملاحظة الدقيقة للتعرف على كافة التفاصيل، ثم المقابلات التي تهدف الوصول إلى المعلومات غير المنتشرة.
ظهر الاعتماد على تلك المنهجية لدراسة الحالات الطبية حيث يتتبع الباحث التاريخ المرضي الخاص بالمصاب.
ومن هنا ظهرت أهمية استخدامها في الطب النفسي الذي يقوم على جمع كافة المعلومات الخاصة بالمريض،
وتتبع مسار أحداث حياته، فيخرج الطبيب بتشخيص صحيح يتماشى مع نتائج دراسة حالته.
أهمية دراسة الحالة
إن لدراسات الحالة أهمية كبيرة تعود على الباحثين، كما تثري من مجال البحث العلمي، نظرًا لما تخلقه من نتائج موثوقة.
إليك أهم فوائد تلك المنهجية العلمية:
- يوفر الباحث من خلال الاعتماد على دراسات الحالة العديد من المعلومات الدقيقة التي ربما لا يصل إليها من خلال المناهج الأخرى، مثل قدرته على تفهم التطور الطبيعي والتاريخ لبعض الظواهر، فضلًا عن دوافع الأشخاص والمجتمعات.
- تخلق تلك المنهجية نتائج على درجة عالية من الدقة والمصداقية، وبها الكثير من التفصيل.
- تقوم على فكرة التخصص، حيث تركز بالدراسة على موضوع محدد، وبالتالي لا يحيد الباحث عن الموضوع الذي هو بصدد دراسته إلى مواضيع أخرى فرعية.
- تخلق تلك المنهجية دائرة واسعة من الافتراضات والاقتراحات المتعلقة بأبحاث أخرى جديدة في المستقبل، وبالتالي تمهد الطريق أمام باحثين جدد.
يمكنك أن تقرأ أيضًا: كيف اسوي بحث علمي؟ تعرف على الطريقة من موقع توبرز
أنواع دراسة الحالة PDF
تتعدد أنواع دراسات الحالة التي تخدم البحث العلمي، حيث يتناسب كل نوع من تلك الدراسات مع تخصص معين،
وبالتالي يجد الباحث ضالته في أحد أنواعها.
ومن بين أنواع دراسات الحالة نذكر:
دراسات الحالة الاستكشافية
تهدف تلك المنهجية لدراسة كافة التفاصيل المتعلقة بحادث أو ظاهرة جديدة، مع الإلمام الكامل بكل جوانبها من خلال الوصف أو الشرح.
تساعد دراسة الحالات الاستكشافية على طرح عدد من الأسئلة المتعلقة بالنقطة البحثية، وبالتالي إيجاد حلول ونتائج صائبة لها.
دراسة الحالات الوصفية
تعتمد تلك المنهجية على الوصف الكامل التفصيلي الدقيق لكل ما يتعلق بظاهرة أو نقطية بحثية،
سعيًا للإلمام بكافة تفاصيل الظاهرة، مع عدم الاهتمام بالتوصل لأسبابها أو عواملها.
تمثل تلك المنهجية خطوة أولى في رحلة الباحث في التعرف على ظاهرة ما وجمع المعلومات عنها، بالإضافة إلى تحديد ما يتعلق بها من مشكلة بحثية.
دراسة الحالات التفسيرية
تختلف تلك المنهجية في ماهيتها عن دراسة الحالات الوصفية، لأنها هنا تسعى للوصول إلى الأسباب التي أدت إلى خلق الظاهرة موضوع الدراسة.
وهذا ما لا تلتف له دراسات الحالة الوصفية.
دراسة الحالات الجوهرية
تساعد تلك المنهجية الباحثين على التركيز على ظاهرة معينة دون سواها، والإلمام بجوهرها وكافة تفاصيلها دون الحاجة إلى
مقارنتها بغيرها من الظواهر.
دراسة الحالات التراكمية
يهدف هذا النوع إلى تجميع كافة البيانات والمعلومات المتعلقة بالظاهرة من خلال دراسات أخرى سابقة عليها،
ومن ثم تخضع تلك الدراسات لنوع من التحليل والدقيق وتنقيتها من التكرار أو الأخطاء.
فنصل إلى نتيجة موثوقة ومختصرة في وقت قصير ودون جهد كبير من الباحث.
أدوات منهج دراسة الحالات
هناك مجموعة من الأدوات التي يمكن للباحث تطويعها إن أراد الاعتماد على تلك المنهجية، حيث تخدم تلك الأدوات موضوع بحثه،
هذا بالإضافة إلى إلمامه بالكثير من المعلومات التي لا توفرها المناهج الأخرى.
إليك أبرز أدوات منهجية دراسة الحالات:
الوثائق الشخصية
إن تتبع الباحث لعدد من الوثائق الشخصية المتعلقة بالأشخاص موضوع دراسته، يساعده في التوصل إلى الكثير من المعلومات النادرة، من خلال تحليل تلك الوثائق بإتقان.
ومن بين أنواع الوثائق السجل المدرسي بالإضافة إلى السجل المرضي، فضلًا على السجلات الإجتماعية.
الاستبيانات
تعد الاستبيانات بديل مميز في حالة عدم القدرة على عقد مقابلات شخصية، فتجنبي نفس الثمار ولكنها تكون أسرع وأقل جهدًا،
كما تستهدف عدد أكبر من الذي تستهدفه المقابلات الشخصية.
المقابلات الشخصية
تمنح المقابلات الشخصية الباحث ما لا تمنحه إياه الكتب في حالة إن كانت عينته المستهدفة من الأشخاص، وبالتالي يطرح الباحث ما لديه من تسائلات على الشخص ذاته أو من له علاقة به، وبالتالي تكون المعلومات بنسبة كبيرة موثوقة.
الملاحظة
حافظت الملاحظة على مكانها المميز في كافة مناهج البحث العلمي، حيث ترسم للباحث صورة شاملة عن ظاهرته من خلال تدوين كافة الملاحظات والتفاصيل المتعلقة بالموضوع.
خطوات منهجية دراسة الحالة
إن كنت ترغب في إعداد دراسة حالة متقنة تخدم بحثك العلمي وتثري من قيمته، فيمكنك الاعتماد على عدد من الخطوات
المتمثلة في الآتي:
- حدد أولا المشكلة البحثية المتعلقة بالموضوع أو الظاهرة موضع الدراسة.
- اتبع كافة خطوات إعداد البحث العلمي من اختيار المنهج العلمي، وتحديد الأهمية والأهداف، بالإضافة إلى طرح التساؤلات وخلق الفروض.
- اختبر العينة التي تعبر عن حالتك.
- يأتي هنا دور جمع البيانات من كافة الوسائل الممكنة، ثم تسجيلها، مع الحرص على مصداقيتها، ولا تغفل اختيار الأداة المناسبة لموضوع دراستك.
- حلل ما توصلت إليه من بيانات بموضوعية.
- يمكنك استخلاص النتائج المتعلقة بموضوع دراستك من خلال ما جمعته من معلومات وقمت بتحليلها والتأكد من صحتها.
- حدد التوصيات المتعلقة بموضوع بحثك.
نموذج دراسة الحالة PDF من شركة توبرز
إن كنت ترغب في إعداد دراسة الحالة بشكل متقن ودون تكبد الوقت والجهد لذلك، فإن شركة توبرز للخدمات الطلابية توفر خدمة إعداد دراسات الحالة بإتقان على أيدي متخصصين في البحث العلمي.
حيث تتميز بالقدرة العالية على جمع المعلومات من مصادرها الموثوقة، ومن ثم اختيار أدوات دراسات الحالة المناسبة لموضوع دراستك، هذا بالإضافة إلى تحليل كافة البيانات بدقة واختبارها لبناء نتائج موثوقة.
يحرص فريق العمل على اتباع كافة خطوات البحث العلمي في الكتابة، هذا بالإضافة إلى تدقيقها لغويًا، مما يضمن خلوها من أي أخطاء قد تقلل من قيمتها.
إن كنت ترغب في الحصول على خدمات شركة توبرز، يمكنك التواصل من خلال الرقم التالي: 966549093465+،
لتحصل على دراسة الحالة الخاصة بك في أسرع وقت ممكن وبأسلوب متقن.
وختامًا تساعد منهجية دراسة الحالة الباحث على الإلمام الكامل بنظريته والتوصل إلى عدد من المعلومات والبيانات الهامة التي ربما لا توفرها المناهج الأخرى، ولكن يتوجب عند اتباع تلك المنهجية المحافظة على الموضوعية في طرح النظرية لأن كثيرا ما يخالط هذا المنهج الأهواء والميول الشخصية.