كل ما يهمك عن البحث العلمي

البحث العلمي

البحث العلمي يتم تعريفه بشكل عام على أنه عملية منظمة يقوم بها شخص يسمي (الباحث) ويكون غالبا طالب في مرحلة دراسية معينة، وذلك يكون عموما لكي يتم تقصي الحقائق بخصوص مسألة ما أو مشكلة معينة تعرف اصطلاحا باسم (موضوع البحث)، على أن هذا يتم عبر اتباع طريقة علمية منظمة تعرف بما يسمى بالمنهج العلمي، بغية الوصول إلي حلول ملائمة للعلاج أو إلى نتائج صالحة للتعميم على المسائل أو المشكلات المماثلة، تسمى (نتائج البحث). وفيم يلي أهم المعلومات عن هذا الموضوع لكي تعرف طبيعة الأبحاث.

خصائص البحث العلمي

يتميز البحث العلمي بعدة خصائص، فقيام الفرد بجمع الحقائق من مصادر مختلفة، وتنسيقها بطريقة ما، لا يعتبر بحثا، وحتى يكون مفهوم البحث واضحا نذكر الخصائص التالية :
– إن البحث يسيرا وفقا لطريقة منظمة نسردها تلخيصا من خلال ما يلي:

بداية البحث دوما في أي تخصص تكون عبارة عن سؤال يكون أساسا في عقل الباحث، حيث يظهر مثل هذا السؤال وما يرتبط به من الأسئلة الأخرى لدى الطالب الذي يقوم بأي بحث علمي مهما كان تخصصه لأن الإنسان عموما نجده بطبيعته كائنا فضوليا، فضلا عن أن هناك الكثير من المظاهر والقضايا في الحياة تثير دوما الكثير من التساؤلات. وهو ما يستدعي القيام بالبحث للإجابة عليها.

– من متطلبات البحث تحديد المشكلة، وذلك بصياغتها صياغة محددة، وبمصطلحات واضحة.

– من متطلبات البحث أن يتم وضع خطة تعمل على توجيه الباحث من أجل الوصول للحل، إذن فالبحث عبارة عن نشاط موجه.
– يتعامل البحث مع المشكلة الأساسية من خلال مشكلات فرعية: إذ يتوقع أن تكون مشكلة البحث، والتي تستحق الجهد البحثي، نتائج تفاعل لمشكلات فرعية، وأن الحلول للمشكلات الفرعية تشكل بمجموعها حلا للمشكلة الأساسية.

– يحدد اتجاه البحث بفرضيات مبنية على مسلمات واضحة، فقد يستطيع الباحث صياغة فرضيات بعدد المشكلات الفرعية، لأن الفرضية تخمين ذكي يوجه تفكير الباحث في الوصول إلى حل.

دوافع البحث والبحث العلمي

الدوافع الذاتية

حب المعرفة.

التحضير لدرجة علمية.

الباحث يريد الحصول علي جائزة.

الحصول علي ترقية.

الوفاء بمطالب الوظيفة.

يريد الباحث أن يقوم بتحقيق فكرة.

عدم الرضا برأي معين.

الاهتمام الشخصي بموضوع معين.

الدوافع الموضوعية

وجود مشاكل في المجتمع.

ظهور حاجات جديدة.

السعي لإيجاد بدائل للمواد الطبيعية.

هناك اتجاه نحو تحسين الإنتاج.

العمل على زيادة الدخل القومي.

الرغبة في تفسير بعض الظواهر في الكون أو المجتمع.

القيام بعمليات التنبؤ والاستشراف بشكل جيد.

الباحث لديه رغبة في القيام بتطبيق بعض النظريات.

أخلاقيات البحث العلمي

– أن يتم الحصول علي الموافقات المختلفة لإجراء البحوث. وتكون هذه الموافقات مكتوبة.
– تصميم الدراسة علي أسس أخلاقية.
– توصيل نتائج البحث للآخرين .

المنهج المستخدم في البحث العلمي

لكي يصبح البحث العلمي علميا، على الباحث أن يلتزم بخطوات وطرق المنهج العلمي في البحث، حتى يصل إلي نتائج أكثر دقة، وهذا الأسلوب يسعد علي تركيز الجهد، واختصار الوقت، وحصر العمل في نطاق البحث المطلوب.

والمنهج العلمي هو ذلك الأسلوب الذي يحدد الإطار العام وإستراتيجية الدراسة، كما يعرف على أنه الطريقة التي يتبعها الباحث في دراسته للمشكلة لاكتشاف الحقيقة.
إذن فالمنهج العلمي يعد هو المسار أو ما يعرف بالطريق الذي يجب أن يسير عليه الباحث من أجل أن يتم الوصول للمعرفة من خلال القواعد والعمليات المتبعة من كل من العقل والحس بحيث يتم الوصول إلى نتيجة ما محددة.

خطوات المنهج العلمي

فللمنهج العلمي خطوات رئيسية يجب أن يلتزم بها الباحثين، حيث يتضمن المنهج العلمي مجموعة من الخطوات، التي يتم في إطارها البحث العلمي ، والتي
لا يحيد عنها الباحث مهما اختلفت الموضوعات، وهذه الخطوات هي كالأتي:-
– الشعور بالمشكلة.
– تحديد المشكلة.
– جمع المعلومات والحقائق عن المشكلة.
– وضع الفروض.
– تصميم التجارب اللازمة لاختبارها.
– استخلاص النتائج وتفسيرها.

هل كل الموضوعات تصلح لأن تكون ضمن موضوعات البحث العلمي؟

بالطبع لا، فهناك شروط لابد وأن تخضع لها الموضوعات كي نتمكن من جعلها من موضوعات البحث العلمي، وهذه الشروط هي كما يلي:

القابلية للبحث

حيث إنه يوجد العديد من الموضوعات التي يصعب إخضاعها للبحث العلمي، مثال على ذلك تلك المشكلات التي يصعب الحصول على معلومات بشأنها وخاصة تلك المتعلقة بالحوادث التاريخية، أو تلك القضايا المتعلقة بقضايا دينية أو عقائدية تتضمن الحلال أو الحرام أو الخطأ أو الصواب. كذلك ليس من الممكن أن نختار مشكلة بحث تستهدف ما إذا كانت السرقة أو الإدمان أو سوء المعاملة الأطفال أو المسنين خطأ أو صحيح، ولكن من الممكن أن نختار مشكلة بحث حول تأثير بعض المتغيرات على هذه المشكلات، أو إمكانية تغيير بعض الأنساق أو السمات لعلاج هذه المشكلات أو على الأقل التخفيف من حدتها.

العملية أو الواقعية

إذا كانت المشكلة من النوع الذي يمكن حله من خلال استخدام نماذج حل المشكلة، فإن السؤال المطروح هنا ما مدى استعداد العميل لحل المشكلة؟ وإلى أي مدى يمكن اعتبار المشكلة قابلة للحل؟ ويرتبط بالإجابة السائدة في المجتمع. ونلاحظ أن هناك العديد من المشكلات الكبيرة المتشبعة التي لا يمكن التعامل معها إلا من
خلال جيش من الباحثين وموازنات باهظة التكاليف.

المسؤلية الأخلاقية

اتفاق الدراسة مع المعايير الأخلاقية للتخصص الذي يتم فيه البحث، وأن تتفق مع المعايير الاجتماعية السائدة في المجتمع أيضا.

مصادر اختيار موضوع الدراسة الخاص بالبحث

يستطيع الباحث دائما أن يختار موضوع بحثه من عدة مصادر نجملها فيما يلي:
– ميدان تخصص الباحث.
– الدراسات السابقة.
– القراءات والاطلاعات العامة للباحث.
– العلوم الأخرى المرتبطة.
– المشكلات والأزمات المجتمعية.

معايير ومواصفات موضوع البحث الجيد

إن اختيار الباحث لموضوعه يخضع لعدة معايير ومواصفات تتمثل في الآتي:
– أن يكون موضوع البحث مرتبط بالتخصص الدقيق للباحث.
– أن يكون موضوع البحث جديدا.
– موضوع البحث يكون ممكنا.
– موضوع البحث من الضروري أن يكون مثمرا.
– لابد وأن يكون موضوع البحث محددا.
– أن يضيف للتخصص والمهنة.
– يجب أن يكون موضوع البحث ملبيا لرغبة الباحث نفسه، وكذلك لابد وأن يكون مستجيبا لميوله الشخصية ذاتها.

شروط العنوان الجيد للبحث

  • – العنوان يلزم أن يكون معبرا بدقة عن كل ما يتم مناقشته في البحث العلمي.
    – ينبغي أن لا يحتوي العنوان على كلمات مطاطة أو تحوي أكثر من معنى “مثل كلمة عين” فقد تكون عين شمس – عين البشر، وما إلى هذا.
    – يفضل ألا يزيد طول العنوان عن خمسة عشر كلمة.
    – ألا يحتوي العنوان علي كلمات زائدة لا لزوم لها مثل كلمة “دراسة في” أو “د راسة تحليلية” فالبحث في حد ذاته ما هو إلا دراسة تحليلية.
    – من الضروري أن تكون الكلمات الأساسية ككلمة مشكلات أو لفظ تقييم على سبيل المثال أو مصطلح العوامل المؤثرة يتم وضعها في أول عنوان البحث العلمي قدر الإمكان.

– يتم تدقيق العنوان بعد الانتهاء من البحث للتأكيد من أنه يعكس طبيعة البحث.

خاتمة

إن هذا المقال نبعت الرغبة في كتابته مما تريده توبرز للخدمات الطلابية من أن تجعلهم يدركون مدى أهمية البحث العلمي الذي تعمل توبرز على تقديم خدمة متميزة في مجاله تمكن الطلاب من الحصول على أبحاث عالية الجودة. كما أنها تتفق تماما مع كافة المعايير البحثية التي تدركها توبرز جيدا. وهو ما يتضح جليا من خلال ما قد أوردناه من معلومات في هذا المقال الذي نتمنى أن تستفيدوا منه خير استفادة.

وهذه الاستفادة بالمناسبة لن تكون فقط من خلال قراءة المقال، وإنما كذلك عبر ما تطرحونه من أسئلة في التعليقات المتاحة دوما عليه. والتي نرد عليها على الفور وبصورة مستمرة. وكذلك يمكنكم أعزائي القراء أن تشاركوا هذا المقال عبر صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بكم ليستفيد منه أيضا جمهور الطلاب الذي لديه اهتمامات بمثل تلك الأمور لارتباطها بدراساتهم ارتباطا وثيقا أيا كان تخصصها. والجميع ننصحهم دون شك بتجربة خدماتنا في عمل الأبحاث الجامعية عبر طلب الخدمة بالضغط على هذا الرابط.

Leave A Comment