قوانين الاحصاء التحليلي من أهم المعارف التي يجب أن يُلم بها أي باحث في أي مجال من المجالات لما تحققه من فائدة كبيرة ونتائج أكثر دقة، بالإضافة إلى ما توفره من دعم وتأكيد للبحث ومحتواه، بناءً على ذلك فهي بالفعل غاية في الأهمية، ولذلك سنتعرف سويًا على أهمها وأشهرها في السطور التالية من موقعنا توبرز للخدمات الطلابية.
قوانين الاحصاء التحليلي
ما هو الإحصاء التحليلي؟ وما الذي يشير إليه ذلك المصطلح؟ يعبر الإحصاء التحليلي عن العملية التي من خلالها يتم تجهيز البيانات العلمية وتحضيرها للوصول إلى إمكانية عمل تحليل لها واستنباط معلومات مفيدة لبحثك العلمي، ومثل تلك العمليات تخضع لقوانين معينة، ومن أبرزها ما يلي:
- قانون الأعداد الكبيرة: ينص ذلك القانون على أنه كلما زاد حجم العينة يكون متوسط العينة قريب من المتوسط الفعلي أو الحقيقي للظاهرة أو الموضوع محل الدراسة.
- قانون التوزيع التماثلي: يعبر هذا القانون على أن التوزيع يكون متماثلًا حول المتوسط بمعنى أن القيم الأقل والقيم الأعلى من المتوسط تكون تقريبًا متساوية، وهو شائع أكثر في الظواهر الطبيعية.
- قانون التوزيع الطبيعي: يتبع منحنى يُسمى منحنى الجرس ويُحدد من خلال متوسط أو انحراف معياري، ويتم الاستعانة به في الكثير من التطبيقات الإحصائية.
- قانون التوزيع التماثلي المعكوس: يعبر ذلك القانون على أن بعضًا من التوزيعات يكون متماثلًا ومعكوسًا حول المتوسط.
- التوزيع القياسي: يتم الاستعانة بذلك القانون لتحديد مدى تشتيت البيانات حول المتوسط، بمعنى أنه يعبر عن مدى انتشار القيم حول المتوسط.
خطوات التحليل الإحصائي
قوانين الاحصاء التحليلي وحدها ليست كافية للحصول على نتائج مرجوة فللاستفادة منها تحتاج إلى اتباع مجموعة من الخطوات التي تنقسم إلى ما يلي:
1- اختيار نوع الاختبار الإحصائي
عليك في البداية كباحث أن تختار نوع الاختبار الإحصائي، وهو ما يكون بناءً على بعض الأسس والقواعد التي تنقسم إلى ما يلي:
- نوع العلاقات المطلوب من الباحث اختبارها وعمل التحليل لها.
- كذلك نوع البيانات التي تتعلق بالمتغيرات التابعة.
- الوقوف على عدد المتغيرات المستقلة التي ستخضع لدراسة الباحث.
- الوصول إلى عدد مستويات المتغيرات المستقلة.
بعد تحديد ما سبق يتم اختيار نوع الاختبار الإحصائي المطلوب، والذي ينقسم إلى ما يلي:
- الاختبارات المعملية: هو نوع من الاختبارات تتضمن بعض السمات والتي من أشهرها أن تكون نوعية البيانات المراد اختبارها في مستوى مقياس الفترة، بالإضافة إلى أن توزيع عينات الدراسة يجب أن يكون توزيعًا طبيعيًا، كما أن مجال البحث يتضمن نفس الاختلافات الموجودة في عينة البحث التي سيتم اختبارها.
- الاختبارات غير المعملية: تختلف عن النوع السابق في أنها تتطلب أن تكون نوعية البيانات المراد دراستها في مستوى قياس رتبي فقط، وأن يكون مجتمع الدراسة خاضعًا للتوزيع الحر.
2- تحديد الفرضيات من قوانين الاحصاء التحليلي
إن الفرضيات المعملية أفضل من غير المعملية لبعض الأسباب التي تتلخص في أنها تعطي نتائج أفضل وأوضح يقوم الباحث باختيار الفرضيات التي سيتم الاستعانة بها في الدراسة، ومنها ما يلي:
- معرفة فرض العدم.
- اختيار الفرض التجريبي.
- تحديد مستوى الدلالة الأنسب.
3- تحديد مستوى الدلالة الإحصائية
بعد أن تحدد الفرضيات بناءً على ما نصت عليه قوانين الاحصاء التحليلي وقواعده المتبعة في مختلف الدراسات والمجالات، يتم تحديد مستوى الدلالة الإحصائية والتي تتكون من مستويين، وهما كما يلي:
- اتجاه الاختبار: يحدد الباحث اتجاه الاختبار سواء كات في اتجاه أو اثنين، وهو ما يعتمد على اتجاه المؤثر المراد دراسته، ويمكن أن يكون الاتجاه تصاعدي أو تنازلي.
- درجة الحرية: تعبر عن عدد القيم التي يمكن عمل تغييرات عليها عند استخدام حساب خاصية إحصائية ما، وهنا يتبع الباحث معادلة معينة.
اقرأ أيضًا: طريقة إعداد تحليل احصائي للاستبيانات مع توبرز
برامج الإحصاء التحليلي
توجد بعض البرامج الإلكترونية التي تنفذ وتطبق قوانين الاحصاء التحليلي، ودعونا عبر السطور التالية نتعرف على أهم وأشهر تلك البرامج:
1- برنامج SPSS
واحد من أشهر البرامج التي يتم الاستعانة بها في التحليل الإحصائي بالأخص فيما يتعلق بالعلوم الاجتماعية منذ أن ظهر في القرن العشرين، ثم تطور بعد ذلك بعد أن أثبت كفاءة حتى صار مستخدمًا في كافة العلوم الأخرى.
حاز على شهرة واسعة وعدد كبير من المستخدمين، وذلك لأنه سهل الاستخدام بشكل كبير وقدرته على التعامل مع العديد من أنواع البيانات.
2- برنامج EVIEWE
من أشهر برامج التحليل الإحصائي التي تستخدم كثيرًا في مجال الاقتصاد ويمتاز بقدرته على تقديم معلومات بشأن الانحدار الاقتصادي، وهو ما يساعد كبرى الشركات المتخصصة على التوصل إلى حلول وعلاج لمثل تلك المشكلة.
من مميزاته أن له نظام حماية مميز بحيث لا يمكن التسجيل فيه أو استخدامه إلا برقم الهوية المسجل على الشبكة.
3- برنامج SAS
يعد برنامج SAS من البرامج المهمة على الإطلاق، إذ يقدم تطبيقًا لقوانين الاحصاء التحليلي في المجالات المتنوعة، ويُعد من أشهر أسباب انتشاره وقوته قدرته على الحصول على تنبؤات تقترب من الصحة في إطار استخدام سهل ويسير.
أهمية التحليل الإحصائي
من أهم العناصر التي من المهم أن تطلع عليها فيما يخص قوانين الاحصاء التحليلي هي الأهمية أو أوجه الاستفادة التي تحصل عليها من ذلك النوع من القوانين، والتي تتمثل في التالي:
- مساعدة الباحث في دراسة الكثير من العينات، وهو ما يمكنه من تقوية البحث العلمي.
- يعطيك نتائج صادقة بشكل كبير يمكن الاعتماد عليها، وهو ما يمكن استخدامها في التعميم على مجتمع الدراسة.
- حل مثالي لتجميع البيانات وتحليلها والوصول إلى نتائج على قدر كبير من الدقة في كافة العلوم، وهو ما يجعل من الممكن استخدامها في التحليل وإصدار النتائج.
- له قدرة كبيرة على إيجاد معلومات جديدة من معلومات لا قيمة لها إن وُجدت بشكل فردي.
- له دور كبير في تحليل الظواهر الاجتماعية والوقوف على الأسباب الخاصة بها، وهو ما يساعد بتفسيرها بعد ذلك.
- يلعب دورًا في العلوم الإنسانية بسبب الارتباط العميق بين أهداف كلًا من التحليل والبحث الاجتماعي.
اقرأ أيضًا: توبرز أفضل مكتبة لخدمات الطالب
لماذا تختار توبرز لعمل التحليل الإحصائي
عند اختيار من يساعدك في تطبيق قوانين الاحصاء التحليلي من المهم أن يكون واعيًا لها بشكل عميق، وهو ما يتواجد لدى فريقنا في توبرز بجانب بعض المميزات والخدمات الأخرى التي يمكن أن نقدمها لك، ومنها ما يلي:
- بناء الاستبيان لتجميع العلوم الدقيقة.
- تحليل البيانات بأحد البرامج الخاصة بالتحليل الإحصائي، وهو ما يتم على يد مجموعة من المتخصصين والخبراء.
- اختيار الاختبارات الإحصائية التي سيتم تطبيقها بناءً على طبيعة وأهداف الدراسة والبيانات التي تم جمعها.
- تقديم تفسير وتوضيح لمعنى النتائج التي تم استخلاصها والوصول إليها.
قوانين الاحصاء التحليلي من أهم القوانين والأدوات التي على أي باحث أن يتسلح بها أثناء بناء خطته البحثية لما لها من أهمية ودور في إثبات قوة النتائج واحترافيتها، ويمكننا من خلال فريقنا في توبرز مساعدتك في ذلك فقط تواصل معنا عبر الواتساب.