ما هي منهجية البحث العلمي وما هي مراحل إعدادها

يتساءل عديد من الدارسين عما هي منهجية البحث العلمي؟ إذ إن منهجية البحث العلمي تكون العمود الفقاري للعمل البحثي، حيث لا يمكن أن تتم أي دراسة بحثية إلا بوجود منهجية البحث الخاصة بها.

لأن في مجال البحث العلمي لا يدون البحث تدوينًا عشوائيًّا ويخطو خُطىً اعتباطية، وإنما يختار منهجًا يلزم به نفسه، ويضع خطة منهجية يسير عليها في بحثه العلمي؛ لذلك يقدم لكم موقع توبرز للخدمات الطلابية في هذا المقال إجابة عن هذا التساؤل.

جدول المحتوى

ما هي منهجية البحث؟

منهجية البحث هي الخطة التي ينسقها الباحث والخطوات التي يسير عليها في بحثه أثناء دراسته لموضوع بحثه، فهو مخطط يحدد فيه الباحث طريق سيره أثناء دراسة موضوعه حتى يصل إلى نتائجه البحثية.

مرحلة ما قبل رسم منهجية البحث

بعد معرفة ما هي منهجية البحث تأتي مرحلة ما قبل رسم المنهجية التي ستسير عليها، وهنا عليك أن تختار الفرضية أو المشكلة التي ستبحثها ويدور حولها بحثك، ويجب أن تكون وثيقة الصلة بتخصصك حتى لا يكون هذا بعد ذلك نقدًا موجهًا لبحثك.

وأن تختار موضوع يلائمك، بمعنى أن يكون في متناول تمكنك من أدواتك البحثية من الناحية الفكرية والعقلية ومن الناحية المادية أيضًا.

كيفية رسم منهجية البحث

من المهم بعد معرفة ما هي منهجية البحث البدء في رسم منهجية البحث التي تبدأ منذ تحديد المشكلة أو القضية أو المسألة البحثية التي ستكون موضوع بحثك، ومن هنا يبدأ الباحث رسم منهجية بحثه التي سيسير عليها في معالجة هذا الموضوع.

ويبدأ بترتيب الخطوات التي سيعمل وفقًا لها، وهذه الخطوات هي:

1– وضع العنوان المناسب

يبدأ الباحث في التفكير بالعنوان المناسب لبحثه مُراعيًا وضوح العنوان وجاذبيته، ومدى ملائمته للمضمون، وعدم الغموض أو التضليل.

2– إعداد المراجع

قبل أن يبدأ الباحث في كتابة بحثه يحاول إعداد قائمة بالمراجع التي سيستعين بها، ويصنع لها بطاقات بحيث يكتب ما يلزمه ويحدد رقم الصفحات ليسهل على نفسه العودة للبطاقات أو للمراجع مرة أخرى.

لا يلزم الباحث أن يلزم نفسه بقراءة الكتب التي سيرجع إليها كاملة، وإنما ينظر في محتويات الكتاب، ويقرأ الموضوع الذي يجده على صلة بمجال بحثه داخل الكتاب.

ذاطلب خدمة: ‏ إعداد خطة البحث العلمي

3– اختيار منهج البحث

هذه خطوة لا يمكن أن تتخطاها أبدًا؛ ففي هذه النقطة تختار المنهج الذي ستتناول به مضمونك البحثي، وتتعدد مناهج البحث العلمي وتختلف فيما بينها.

فلتختر المنهج المناسب لموضوعك، ولا تنسَ أن المنهج الذي ستختاره يجب أن تلتزم به طيلة البحث وألا تحيد عنه، وإلا سيعتبر هذا قصورًا يوجه لبحثك فيما بعد.

لديك العديد من المناهج لتختار منها ما يلائم موضوعك، ومن هذه المناهج:

المنهج الوصفي.
المنهج التاريخي.
المهج التحليلي.
المنهج التجريبي.
المنهج الفلسفي.

4– التبويب

هذه الخطوة تكون الأصعب لدى الباحثين، فهنا يفكر الباحث كيف سيسوق موضوعه، ومن ثم يحدد الأبواب والفصول والمباحث، ويعنون أبوابه عناوين واضحة الصلة بمضمون الباب، ويُعيّن عدد المباحث، ليبدأ في وضع خطة البحث التي سيسير عليها.

تكمن أهمية هذه الخطوة في أنها ترسم الهيكل الذي سيرسمه الباحث ليفرغ فيه معلوماته بتنظيم، وترتيب، ومنهجية تليق بمجال البحث العلمي.

5– المقدمة

في هذه الخطوة يجيب الباحث عن بعض الأسئلة التي من إجاباتها تتكون المقدمة، فيطرح على نفسه أسئلة مثل:

لماذا اخترت هذه المشكلة أو القضية؟
لماذا اخترت هذا المضمون ليكون موضوعًا لبحثي؟
لماذا اخترت هذا العنوان؟
ما الهدف الذي أسعى له من هذه الدراسة؟

6– التمهيد

التمهيد خطوة قد تضعها في منهجية البحث أو لا تضعها لتقديم ما هي منهجية البحث؟ ويرجع الأمر إلى طبيعة الموضوع الذي ستتناوله، فقد تكون طبيعة موضوعك البحثي لا تستلزم تمهيدًا، وهنا تكتفي بالمقدمة.

أهمية التمهيد تكمن في التأريخ للمشكلة التي اخترتها لتكون موضوع بحثك، فتوضح للقارئ فيه متى بدأت، وكيف تطورت، وطرق تناولها قبل ذلك، لتكون أرضية مشتركة يقف القارئ عليها لينطلق معك لعالم البحث من نقطة واحدة.

7– البدء في كتابة البحث

بعد إتمام الباحث لجميع الخطوات السابقة يبدأ في كتابة الفصل الأول بكامل مباحثه التي حددها مسبقًا في خطوة التبويب، وبعد الانتهاء من الفصل الأول من الممكن أن يستخرج بعض النتائج إن وجدت، أو يؤجل هذه الخطوة حتى ينتهي من الباب الأول.

فيحدد النتائج التي توصل إلها حتى لحظته، ويستكمل كتابة فصوله وأبوابه.

8– النتائج

في هذه الخطوة التي تأتي في نهاية البحث يسجل الباحث نتائجه التي توصل إليها من خلال بحثه، والتي أفضت بها رحلته البحثية في موضوعه، ولا بد أن تحتوي على إضافات توصل لها الباحث من خلال بحثه.

9– الخاتمة

في هذه الخطوة يوجز الباحث كثيرًا، ويعطي لقائه نظرة عامة عما توصل له، ويُضمن الخاتمة بعض الاقتراحات والتوصيات فيما يختص بموضوع البحث.

10– قائمة المراجع والمصادر

يقوم الباحث بإعداد قائمة بالمراجع والمصادر التي لجأ إليها في بحثه، ويرتبها ترتيبًا أبجاديًّا، وعليه أن يذكر دار النشر، ورقم الطبعة، ويفضل ذكر أرقام الصفحات أحيانًا، وقد يغنيه عن ذلك تضمينه لأرقام الصفحات في حاشية البحث لا سيما عند الاقتباس.

11– إعداد فهرس المحتويات

يعد الباحث فهرسًا بمحتويات بحثه، بدءًا من المقدمة وحتى قائمة المراجع والمصادر، وكلما كان الفهرس مفصلًا كان أفضل، فالكتب الأكاديمية تعرف من فهارسها.

أهمية منهجية البحث

في إطار الإجابة عن سؤال ما هي منهجية البحث العلمي، لا بد من معرفة أن منهجية البحث العلمي تعد فاصلًا بين البحث العلمي وما عداه من الأفكار التي تطرأ على الذهن، فأنت عزيزي لا تكتب خواطر علمية تتأتى إليك، أو مقالًا علميًّا حول موضوع ما.

فالمنهجية والتنظيم هذا هو الذي يجعل البحث بحثًا علميًّا، فلا يمكن أن تدون معلوماتك كيفما يتأتى إلى ذهنك خبط عشوائي.

محال أن يوجد بحث علمي مكتمل دون وجود منهجية له، لأن غياب هذه المنهجية هو الفوضى والعشوائية، وقد تأتيك الأفكار وتدون ولكن دون منهج وهكذا لن تستطيع أن تُتم البحث في صورة مكتملة.

ما تتميز به شركة توبرز في إعداد منهجية البحث العلمي

تقدم لك شركة توبرز كل ما يساعدك في إعداد منهجية البحث العلمي الخاص بك، إذ إنها:

تقدم لك خطوات فعلية إن اتبعتها ستتمكن من إعداد منهجية بحثك العلمي دون عناء.
كما أنها تقدم لك عدة نماذج لمناهج بحوث علمية مختلفة لتتمكن من إنشاء منهجية بحثك بنفسك.

هكذا نكون قد أجبنا عن تساؤلك ما هي منهجية البحث العلمي؟ وأوضحنا الخطوات التي تستطيع من خلالها رسم منهجية البحث الخاصة بك، ولتعرف –عزيزي الباحث- أن منهجية البحث تمتاز بالمرونة، فما نقدمه لك ليست قوالب جامدة يسير عليها الجميع قديمًا وحديثًا، وإنما هو ترتيب يمكن التعامل معه بشيء من المرونة، فلتصنع المنهجية المريحة التي تفضل السير عليها في بحثك، وإن أردت الحصول على منهجية مناسبة لموضوع بحثك، فيمكنك التواصل مع شركة توبرز للخدمات الطلابية عبر الواتساب فشركتنا ترحب بك دائمًا وأبدًا.