إن إهداءات بحوث التخرج هي دليل عرفانك لمن يستحق، ولمن شاركك رحلتك العلمية التي تُوجت في النهاية بالنجاح، ومن هنا
تأتي أهمية الإهداء الذي يمنح بحثك بعدًا إنسانيًا مؤثرًا بعيدًا عن الطابع العملي للبحوث العلمية، فيكون الإهداء نابعًا من قلب
الباحث ليقدم جزيل الشكر والعرفان لمن ساهم في إتمام رحلته البحثية، لذا تقدم لك شركة توبرز كل ما يتعلق بإهداءات
البحوث العلمية.
أهمية إهداءات بحوث التخرج
تمثل إهداءات بحوث التخرج رسالة محبة وعرفان لكل من شارك الباحث رحلته العلمية، فيمنح الباحث كل ذي حق حقه
ممن ساعده حتى بلغ لحظة التخرج المنتظرة.
فلا تعتبر تلك الإهداءات مجرد كلمات محفوظة ومكررة وإنما فيض من مشاعر الباحث، فيبدأ في التعبير عن شكره وامتنانه لأصحاب الفضل بعيدًا عن جمود البحوث العلمية وعمليتها.
ومن هنا تأتي أهمية وتأثير تلك الإهداءات حيث أنها تنبع من داخل قلب الباحث لتعزز الجوانب الإنسانية والروابط التفاعلية داخل
ميدان البحث العلمي.
يظهر الباحث من خلال إهدائه الجوانب الشعورية التي مر بها خلال رحلته ولحظاته الصعبة من خلال إظهار امتنانه لكل من قدم له الدعم سواء كان على المستوى العاطفي الإنساني من الأهل والأصدقاء أو على المستوى الأكاديمي من الأساتذة، مما يبرز أهمية العلاقات الإنسانية وتأثيرها في ميدان البحث العلمي والأكاديمي.
إلى من تقدم إهداء التخرج؟
لا يقتصر توجيه الإهداء على أفراد بعينها وإنما يمتد ليشمل كل من قدم الدعم وساهم في طريق إنجاح الباحث عاطفيًا
أو ماديًا أو أكاديميًا، حيث تشمل رسائل الإهداء ما يلي:
- الأسرة: يمكنك وضع الأسرة من الوالدين والأخوة في المرتبة الأولى، حيث تقدم الأسرة الدعم طوال سنوات الدراسة سواء كان هذا الدعم مادي أم عاطفي
- الأصدقاء: يلعب الأصدقاء والزملاء دور مهم في حياة الجميع، نظرًا لما يقدمونه من دعم نفسي وتشجيع لسنوات، هذا بالإضافة إلى المساعدة في التوصل للأفكار واتخاذ القرارات، لهذا يعد الأصدقاء رفقاء درب العلم.
- الأساتذة والمشرفين: يتوجب تقديم الشرف والعرفان في إهداءات التخرج إلى الأساتذة والمشرفين الذين أسهموا بنصائحهم وتوجيهاتهم وإرشاداتهم في مسيرة الطالب العلمية، حيث مهدوا أمامه طريقه العلمي ووضعوا الأسس الأولى في بناء شخصيته كباحث، فلا تسع كلمات الشكر دورهم في حياة الطلاب.
- جهات الدعم المالي: إن كان هناك داعمين لبحثك ممن ساهموا في تمويل نفقات الدراسة، فيجب أن يكونوا ضمن قائمة الشكر.
- المؤسسات العلمية والأكاديمية: يوجه الشكر أيضًا لكافة المؤسسات التي ساهمت في إتمام البحث سواء كانت الجامعة التي منحت الطلاب الفرصة أو الجهات الأخرى التي ذللت أدواتها لخدمة البحث والباحث.
ونتيجة لذلك يشعر الشخص أنه بالفعل أثر وأسهم في مسيرة الطالب ونجاحه، فتؤثر المشاعر الإيجابية الطيبة في الجميع،
ليدرك أن جهده ولو كان ضئيلًا لم ينسى.
طريقة كتابة إهداءات بحوث التخرج
كي تتمكن من كتابة إهداءات بحوث التخرج بشكل متقن ومعبر يؤثر في القارئ ويشعره بصدق ونبل شعورك وامتنانك، وينفي عن تلك الإهداءات صفة الرتابة والملل، يتوجب عليك أن تعبر عن نفسك وما مررت به بعفوية وصدق.
وبالتالي تكون الكلمات نابعة من تجربتك الشخصية ورحلتك، ونتيجة لذلك تضمن وصولها لقلب القارئ فيدرك مدى الجهد الذي
بذله الأشخاص الموجه لهم الشكر.
هذا بالإضافة إلى التأثير في شعورهم، فيدركون أن جهدهم لم يذهب سدى، لذلك تذكر دومًا حديث رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم-: “مَنْ لمْ يشْكُر النَّاسَ لَمْ يشْكُر الله”.
حين تبدأ في الكتابة يجب أن تحمل الجمل الإفتتاحية عبارات مؤثرة توحي بالدور الذي قام به الشخص الموجه له الشكر، سواء في التعليم أو الدعم.
ومن ثم تذكر تلك الشخصيات مع مراعاة ذكر الأسماء الكاملة لهم ثم تعبر عن السبب الذي دفعك لتوجيه الإهداء لهم، كما يجب عليك ذكر المؤسسات الممولة للبحث في حالة تواجدها.
احرص قد الإمكان ألا تظهر الروح الفكاهية داخل الإهداء، فتذكر دومًا أنك تدون بحث أو رسالة رسمية، حيث أن الموقف
لا يستدعي المزاح أو المبالغة، كما يمكنك الاعتماد على الاقتباسات بأنواعها خلال إهداءات بحوث التخرج سواء كان هذا الاقتباس
من آية قرآنية أو حديث نبوي أو قصيدة شعر مفضلة.
بعد أن تذكر دور كل فرد باختصار وتركيز في آن واحد، يمكنك أن تدون خاتمة بسيطة تعبر عن تقدير لدورهم، وشكرك لتواجدهم.
يمكنك أن تقرأ أيضًا: أفضل بحث كامل مع الفهرس والمراجع pdf
نصائح لكتابة إهداء التخرج بإتقان
يجب أن تضع في اعتبارك عند كتابة الاهداءت أهمية اللغة، حيث يتوجب أن تكون لغة الكتابة سليمة ومعبرة وخالية من الأخطاء
اللغوية والإملائية التي تقلل من شأن كلماتك وتؤثر بالسلب على قدرها وقيمتها، ونتيجة لذلك لا تصل بصورة صحيحة
إلى قلب المتلقي.
لذلك يتوجب عليك مراجعة الإهداء بحرص مع التأكد من سلامة البناء اللغوي والنحوي، كما يمكنك الاستعانة ببرامج التدقيق اللغوي أو بمدقق لغوي كي يضبط لك النص بصورة متقنة، مما يعكس جهدك في الكتابة وتقديرك لمن تكتب إليهم.
لا يجب عليك أن تطبق اللغة البحثية عند كتابة الإهداءات حيث أن لغة البحث يجب أن تكون بسيطة وخالية من الجماليات
بنسبة كبيرة.
ولكن هذا لا ينطبق على الإهداءات حيث يمكنك أن تزين لغتك بالصور والأساليب البلاغية الرنانة، فيمكن الاعتماد على الاستعارات والتشبيهات التي تمنح الكلمات نغمة مميزة.
وبالنظر إلى حجم الإهداء نجد أنه يخضع لبعض الشروط أيضًا، حيث يتوجب أن يكتب الإهداء بحجم مناسب دون حشو، فينصح
بألا يتجاوز 100 كلمة من حجم البحث، حيث أنه من أبرز شروط كتابة إهداءات بحوث التخرج هي عدم الإطالة والإطناب، فيتوجب الاختصار والتركيز على دور الأشخاص المعنيين بالشكر بوضوح.
كما يجب أن تكتب الإهداءات بنفس خط وتنسيق البحث، بحيث تسير في الإطار العام للبحث.
لكن لا توضع أي وسائط مثل الصور أو التصميمات في فقرة الإهداء، أما فيما يتعلق بموضع الإهداءات بالنسبة لترتيب محتويات البحث العلمي، فنجد أنها على الأغلب تكتب بعد فهرس المحتويات، وبالتالي فهي تسبق مقدمة البحث، وربما هذا يمثل القاعدة العامة إلا إن بعد الأشخاص يضعون الإهداء بعد الغلاف مباشرة، وبالتالي لا يُصنف داخل الفهرس.
خدمات شركة توبرز فيما يتعلق بإهداءات التخرج
إن كنت تجد صعوبة في صياغة إهداءات بحوث التخرج سواء من حيث عدم العثور على فكرة مناسبة تعبر عن شخصك
وتجربتك، أو بسبب تواجد بعض التعثر في الصياغة واللغة، فإن شركة توبرز للخدمات الطلابية تقدم لك الاستشارات فيما
يتعلق بكتابة إهداءات التخرج.
حيث يساعدك فريق العمل على خلق أفكار لإهداءات متميزة تعتمد في الأصل على تجربتك وتصيغ رحتلك العلمية وتعبر عنها بإتقان.
هذا بالإضافة إلى المساعدة في الصياغة بلغة سليمة تخلو من الأخطاء اللغوية والإملائية، مما يعكس قيمة الإهداء، ويعبر بصدق وإتقان عن مشاعر الباحث.
كما تقدم لك شركة توبرز مختلف الخدمات المتعلقة بكتابة بحوث التخرج ومحتوياتها بمنهجية علمية سليمة، ونتيجة لذلك تتعرف على المعايير والخطوات اللازمة لكتابة البحوث العلمية.
وختامًا إن كنت ترغب في التواصل مع شركة توبرز للحصول على خدماتها العلمية، فما عليك سوى التواصل معنا من خلال رقم الواتساب.