كيف اسوي بحث علمي؟ هذا السؤال الذي يعترينا بمجرد أن نكون مطالبين بتقديم بحث علمي، تُرى ما هي الطريقة المثلى لكتابة بحث علمي مع مراعاة الخطوات الأكاديمية المتبعة من أهمية وأهداف اختيار ومنهجية بحث مناسبة، كي ننتج بحث علمي يفيد التخصص بشكل خاص، ويعود بالنفع على المجال العلمي بشكل عام.
سنتعرف في مقالنا هذا على الطريقة المثلى لكتابة بحث علمي من موقع توبرز.
كيف اسوي بحث علمي؟
يتوجب قبل أن نجيب على سؤال كيف اسوي بحث علمي، أن نفهم أولًا ما الذي يعنيه مصطلح البحث العلمي، وما هي أهميته؟
يُعرف العلماء البحث العلمي على أنه منهج فكري منظم يسعى من خلاله الباحث بطريقة علمية للوصول إلى الحقائق
معتمدًا على ما لديه من مقدمات ومعلومات موثوقة.
كما يراه البعض أنه عملية منظمة تهدف إلى الوصول لحل مشكلة ما اعتمادًا على منهج علمي منظم،
كما يجب أن يتصف البحث بالموضوعية وتجنب أي ميل أو تحيز.
تتمثل أهمية البحث العلمي فيما يعود به من نفع على الفرد والمجتمع والعالم أجمع، حيث يبني البحث العلمي شخصية الباحث وفكره، فيهذب تفكيره ويثقل قدراته وينمي مواهبه.
يساعد البحث العلمي في تطوير المجتمع بشكل كبير من خلال ما يتوصل إليه من نتائج وحلول لمشكلات تعوق سير المجتمعات والأفراد.
فكافة الأدوية أو المشروعات أو الطرق أو المخترعات نبعت في الأصل عن بحث علمي منظم، نجح فيه الباحث معتمدًا على المقدمات في الوصول إلى حلول ونتائج أفادت العالم أجمع.
كيفية كتابة بحث جامعي
يعتمد إعداد البحث العلمي على اتباع مجموعة من الخطوات العلمية الأكاديمية المتفق عليها، وذلك لنُخرج بحث علمي مميز بنتائج موثوقة يمكن تطبيقها على أرض الواقع.
وبالتالي نحقق الهدف المرجو من البحث العلمي عمومًا وهو حل ما يواجههنا من مشكلات بحثية.
حيث تمر إجابتنا على سؤال كيف اسوي بحث علمي بعدد من المراحل، والتي تتمثل في الآتي:
- اختيار موضوع البحث.
- تحديد مشكلة البحث.
- التعرف على الدراسات السابقة و جمع المعلومات من مصادر موثوقة.
- تحديد المنهج المناسب.
- وضع خطة البحث.
- المقدمة
- المتن
- الخاتمة
- قائمة المراجع
تمثل تلك العناصر الأساس الذي يقوم عليه البحث العلمي، وسنتناول كل عنصر بشيء من التفصيل،
كي نصل إلى الغاية الأهم من البحث العلمي، وهي حل مشكلة البحث والتوصل لنتائج واقعية.
اختيار موضوع البحث ضمن إجابة سؤال كيف اسوي بحث علمي
يمثل اختيارنا لموضوع البحث المرحلة التمهيدية الأولى، والتي برغم بساطتها لكنها تعد أكثر المراحل صعوبة.
نظرًا لما يصيب الباحث من ارتباك عند الاختيار، فيتساءل هل هذا البحث مفيد؟
هل سأتمكن من جمع ما يلزمه من مراجع؟ هل سأخرج منه بنتائج واقعية وصحيحة؟
لذا يُنصح باختيار موضوع مقرب إليك وتحب الحديث عنه وجمع المعلومات المتعلقة به، لأن الشغف بموضوعك يمثل المحرك الأساسي لكتابة البحث، وبالتالي لا تصاب بالملل وتفتر عزيمتك من قبل أن تبدأ.
لا تختار موضوع عام فتضيع ما بين تفاصيله، وتنتقل في نقاط فرعية لا علاقة لها بصلب الموضوع، كما لا تختار نقطة ضئيلة تخلو من المراجع، وبالتالي لا تجد ما يغطي موضوع بحثك من مصادر.
إن استشارك للمشرف أو الأستاذ تكفل لك التأكد من مدى صحة اختيارك لموضوع البحث، فلا تبدأ في الكتابة قبل أن ترجع إليه.
تحديد مشكلة البحث
تمثل مشكلة البحث نقطة الانطلاق في رحلتك البحثية، فلو لم تتواجد تلك المشكلة، فما الداعي للبدء في البحث.
تُعرف مشكلة البحث بأنها النقطة البحثية التي سيدور حولها بحثك بالكامل، وباتباع المنهجية العلمية وما توصلت إليه
من مصادر ومراجع، ستتمكن من حل تلك المشكلة.
يأتي تحديدك لمشكلة البحث من كثرة مطالعتك لعدد من الأبحاث والكتب المتعلقة بتخصصك، وبالتالي يتم تحديد الأهداف التي ترغب في تحقيقها.
يتم صياغة المشكلة البحثية في عدد من الأسئلة التي بالتوصل إلى إجابتها في النهاية تكون قد حققت غايتك من البحث.
يمكنك أن تقرأ أيضًا: بحث عن الاستدلال الاستنباطي من موقع توبرز
جمع المعلومات من المصادر الموثوقة
تساعدك تلك الخطوة على الإلمام بكافة جوانب بحثك، والنقط التي ستغطيها بدراستك، بحث تعرف إطار بحثك،
من أين يبدأ وأين سينتهي، ولكن يشترط أن تكون معلوماتك تلك من مصادر موثوقة ومتخصصة، وبالتالي لا تسبب لك
أي نوع من التشتت.
يمكنك الاستعانة بالكتب المتخصصة والمصادر الأولية، فضلًا على الوثائق والدوريات العلمية والمقالات.
لا تنسى أن توثق كل معلومة تحصل عليها، وبالتالي تتجنب الوقوع فريسة للاحتيال العلمي.
يتوجب عليك الإطلاع على الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع بحثك وتخصصك، وذلك لتبدأ من حيث انتهى الأخرون،
وبالتالي تصل إلى ما لم يصلوا إليه.
فتعرف ما النقاط البحثية التي لم تحصل على الاهتمام العلمي الكافي، وهذا ما يساعدك في التوصل إلى نتائج جديدة متعلقة بمشكلتك البحثية.
تحديد المنهج العلمي
يمثل تحديد المنهجية العلمية المتبعة أهم جزء من إجابتنا على سؤال كيف اسوي بحث علمي، لأن المنهج العلمي يمثل القواعد والخطوات التي سيتبعها الباحث لتصل به إلى نتائج علمية صحيحة.
أي أن المنهج العلمي هو الأساس الذي سيُبنى عليه بحثك، فيساعدك على الانتقال من خطوة لأخرى، وبالتالي يصل بك في النهاية إلى النتائج والحلول المنطقية السليمة.
تتنوع مناهج البحث العلمي، والتي يتسم كل منها بعدد من الخصائص التي تناسب طبيعة المجالات العلمية المختلفة،
إليك أبرز أنواع مناهج البحث العلمي:
- المنهج الوصفي
- المنهج التاريخي
- المنهج التجريبي
- المنهج المقارن
- منهج الحصر
- المنهج التحليلي
يعتمد اختيارنا على المنهج المناسب على عدد من الخصائص الواجب تحديدها، والتي تتمثل في الآتي:
- يتحكم التخصص في اختيارنا للمنهج العلمي بشكل كبير حيث يناسب المنهج التجريبي العلوم الطبيعية والإجتماعية، بينما يناسب المنهج الوصفي والتحليلي والتاريخي العلوم الإنسانية.
- يتوقف اختيار المنهج على حدود الدراسة، وطريقتنا في جمع وتناول المادة العلمية.
المقدمة كعنصر أساسي في الإجابة على سؤال كيف اسوي بحث علمي
يجب عند كتابة المقدمة أن تحتوي على عدد من النقاط الأساسية، حيث تحتوي على أهمية البحث من وجهة نظر الباحث،
حيث أن عرض الأهمية بأسلوب شيق ومميز، يعكس مدى تمكن الباحث من بحثه.
فضلًا على الأهداف التي يسعى الباحث لتحقيقها، فكلما وضحت تلك الأهداف كلما وضحت فكرة البحث في عقل القارئ.
يذكر في المقدمة أيضًا الدراسات السابقة، هذا بالإضافة إلى المنهج المتبع في تناول البحث وعرضه.
يساعدك موقع توبرز للخدمات الطلابية على إعداد بحثك العلمي، وصياغة مقدمة ملائمة تحتوي على كافة العناصر المطلوبة.
متن البحث والخاتمة
تبدأ رحلتك البحثية في التعمق بمجرد أن تبدأ في تدوين متن البحث، والذي يُقسم إلى فصول مُعنونة، حيث يعرض كل فصل جانب من دراستك.
يتوجب عليك المحافظة على وضوح الأفكار وسلاستها وترتيبها، فترتبط كل فقرة بالآخرى كحبات سلسلة، هذا بالإضافة إلى الحرص على سلامة المتن اللغوية.
حيث أن خلو بحثك من الأخطاء اللغوية والإملائية يمنحه ثقل، كما يزيد من قيمته.
أما فيما يتعلق بصياغة الخاتمة، فهي تمثل أهم ركن في البحث، حيث تحتوي على ما توصل إليه الكاتب من نتائج قابلة للاختبار والتطبيق.
ودونها يشعر القارئ بأن البحث بلا فائدة.
وختامًا تساعدك شركة توبرز للخدمات الطلابية على إعداد بحث علمي مميز ويحوي كافة عناصر البحث، فيراعي باحثو الشركة كافة الخطوات اللازمة لإعداد بحث علمي متقن، من حيث الصياغة وسلامة اللغة والمصادر الموثوقة، فلن تحتار فيما بعد وتتسائل كيف اسوي بحث علمي.